اغلب المسلمين عندهم حيرة فهل ربنا هيقبل مني صلاتي لو انا مش خاشع فيها
انا بخش الصلاة وبعدين بتجيلي افكار كثيرة جدا جدا فحجات شغلاني وهموم في الرزق والمشاكل
وبعدين بطلع من الصلاة واحس مكنتش مع ربنا سبحانه وتعالى
فهل الصلاة مش مقبولة واروح فاحد الايام واتفجأ ان الصلاة بتترمي فوجهي
وانا هنا رح اديك خلاصة تريح بالك فالحيرة دي
محتاج اقلك اقوال العلماء والمفسرين في معنى الخشوع
قد افلح المؤمنون الذي هم في صلاتهم خاشعون
انا قرأت اكثر من 10 تفاسير للعلماء
التفسير الكبير للامام الرازي وكثير من التفاسير الحديثة كمان لبعض العلماء لي منهم لسى عايش
الخشوع عند العلماء نوعين
الاصل في انه مخاطب به الجسد وهو سكون الجسد في الصلاة وعدم الالتفات ودي معلومة غايبة عن اغلب المسلمين
و محمد ابن سيرين التابعي الكبير كان يقول : كان الصحابة في بداية الامر ينظرون الى السماء ويلتفون فنزلت قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون
فاغلب المفسرين يعني جزء منهم كبير على ان الخشوع المقصود بيه عدم الالتفات في الصلاة
وجزء من العلماء ان الخشوع المقصود به بجانب عدم الالتفات في الصلاة خضوع القلب بالتعظيم للمعبود سبحانه وتعالى
انا اصلي و قلبي بيحترم ربنا سبحانه وتعالى
الافكار الي بتيجي في بال البني آدم شيء غريب جدا قال الامام البخاري
يعني الانسان يصلي ويفكر في حاجة وهذا لا ينافي الخشوع وقال تحتها : قال عمر : اني لأجهز الجيش وانا في الصلاة
وقام جايب حديث للنبي عليه الصلاة والسلام بعدما سلم من الصلاة قام بسرعة دخل غرفته و رجع بسرعة فالصحابة كانوا متعودين
من النبي انو يختم الصلاة بالادعية والاذكار فلما شافهم متعجبين قال لهم
انا شايفكم متعجبين وقال لقد تذكرت وانا في الصلاة شيء من تبر الصدقة يعني ذهب كان عندي فكرهت ان يبيت عندي فذهبت فقسمته ورجعت ثاني
فبيعلق العلماء بيقولوا ايه
انت مستغرب من الكلام ده بس الحيرة موجودة اكثر في قلوبنا اكثرنا لما يخش الصلاة تجيلوا افكار فهمومو
العلماء يقولوا التفكير داخل الصلاة في امور متعلقة بالله لا تتنافى مع الخشوع وسيدنا النبي قال انا افتكرت حاجة من الصدقة لكانت عندي ووزعتها
وعمر ابن الخطاب كان عندهم حرب بعد شوية بيصلي عمالة تجيلوا افكار عن الحرب
لكن اصل الخشوع انك تبقى ساكن الجسد وبسكون الجسد هيجي الخشوع
عندنا اشكالية الناس حيرانة وتقول ربنا مش هيقبل مني صلاتي لاني مش خاشع
ولو الفكر دي راحت من دماغو ان مش خاشع اصلا هطمنوا اكثر ويقبل بقلبو اكثر
احنا شجعنا نفسنا على الخشوع بأن نحنا نقارن انفسنا بأكابر اكبار الاولياء والصالحين
بس انت بتقارن يا غلبنا انا وانت بحد من اكابر التابعين وفمرحلة من اعلى مراحل الايمانية
انت مقبول بإذن الله وانت محتاج انك تخشع بجسدك وخشوعك بجسدك وعدم التفاتك ان شاء الله هيجيب قلبك فلو انت حيران
ان ربنا ان ربنا مش هيقبلك لو انت مش خاشع وبتقارن بخشوعك بهؤلاء الكمل من الرجال سكن جسدك واستريح وهيقبلك ربنا بإذن الله
